الاثنين، 15 أغسطس 2011

أن يكون المرء لطيفا...بأنانية!

           التفسير المتفق عليه للتعاون الانسانى,يرتكز بأكمله على فكرة كوننا نفعل ما نفعله من أجل الاخرين؛لاشىء إلا لأننا نأمل فى

الحصول على شىء ما لأنفسنا.

ما من مفاجأة بالطبع فى تعاون اثنين من الناس,متى استطاع كل منهما الانتفاع على الفور فى هذا التعاون,إلا ان الكثير من احوال التعاون الانسانى يتطلب تصريف مواقف معقدة,فيها يحتمل أن يربح كل من الطرفين,فى حين يواجه كل منهما أيضا مخاطرة شديدة بالتعرض للغش..
يقول (ديفيد هيوم)...
(قمحك ناضج اليوم,وقمحى سيكون ناضجا غدا,من النافع لكل منا أن ابذل جهدا فى العمل معك اليوم,وأن تعاوننى أنت غدا,ما من شفقة لدى عليك,وأعلم ان ما لديك من شفقة تجاهى لا يزيد عما لدى!

لذا فإننى لن اتحمل اى مشاق من أجلك,وإذا بذلت جهدا معك فهو من أجلى أنا,متوقعا عائدا,فإننى أعلم أن نصيبى الإحباط,وأننى عبثا أعتمد على عرفانك بالجميل.

لذا ساتركك لتعمل مفردك,وانت تعاملنى على نفس النحو,وتتبدل الفصول, وكل منا يخسر محصوله, افتقارا إلى ثقة متبادلة وامان مشترك)

مما قرأت واعجبنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق